في مقطع فيديو مؤثر، أعلن الصحفي الفلسطيني معتز عزايزة، قراره المفاجئ بمغادرة قطاع غزة، بسبب القصف المكثف الذي يتعرض له القطاع. وظهر عزايزة عبر منصة "انستقرام"، الثلاثاء، وقد خلع سترته الواقية للرصاص، التي كانت شاهدة على توثيق المستمر لما يعانيه القطاع، والمجازر التي يرتكبها الكيان، على وقع الإشادة بوطنيته ومهنيته، رغم تجرع الأهالي مرارة الحسرة والألم. وقال عزايزة: "هذه المرة الأخيرة التي ستراني بهذه السترة الثقيلة"، وتابع " نحن آسفون.. ونأمل إن شاء الله ان نعود قريبا إلى غزة ونُساهم في إعمارها". وانتشر "الفيديو" كالنار في الهشيم، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على وقع الإشادة به وتثمين جهوده في نقل الأحداث والأوضاع الكارثية لتكون رسالة إلى العالم بأن "عين الحقيقة لا يمكن وأدها". وعُرف عن معتز عزايزة، نشره للصور ومقاطع الفيديو بالصوت والصورة، منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر، ما ساهم في نقل الوقائع بمهنية. وكان الصحفي والناشط عزايزة، تلقى العديد من التهديدات والعروض من الكيان، إذ أمروه مرارا بالتوقف عن كشف الأحداث ونقل صورة الحرب في القطاع غزة. وفي وقت سابق من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي ارتقى فلسطينيون من أقارب عزايزة، جراء قصف منطقة شارع العزايزة في دير البلح، بالقطاع.