سورة البقرة الجزء الثاني

  • 5 months ago
سُورة البقرة هي أطول سور القرآن، آياتها 286، وترتيبها الثاني في المصحف بعد سورة الفاتحة، وقيل هي أول سورة نزلت في المدينة، إلا قوله تعالى: وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ. فإنها آخر آية نزلت من السماء، ونزلت يوم النحر في حجة الوداع بمنى، وآيات الربا أيضا من أوائل ما نزل من القرآن. ويقال لها فسطاط القرآن؛ قاله خالد بن معدان. وذلك لعظمتها وبهائها، وكثرة أحكامها ومواعظها. وتعلمها عمر بن الخطاب بفقهها وما تحتوي عليه في اثنتي عشرة سنة، وابنه عبد الله بن عمر في ثماني سنين.

وتحتوي السورة على آية الكرسي التي رقمها 255، وهي أعظم آية في القرآن. عن أَبى هريرة قال: «وكلني رسول الله ﷺ بحفظ زكاة رمضان فأَتاني آت فجعل يحثو من الطعامِ فأَخذته فقلت لأَرفعنك إِلى رسول الله فقص الحديث فقال إِذا أَويت إِلى فراشك فاقرأ آية الكرسيِ لن يزال معك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبِح وقال النبِي: صدقك وهو كذوب ذاك شيطان». كما أن بها أطول آية في القرآن وهي آية المداينة.

Recommended