مقدمة النشرة المسائية - سلاح الرياض غير صالح لاسرائيل

  • 3 years ago
على السجّادِ الأخضرِ دَخلَ دونالد ترامب الأرضَ السُّعودية مفتتحاً يومَه الأولَ بصَفَقاتٍ تاريخيةٍ كانتِ الملياراتُ تتطايرُ من عقودِها في السلاحِ والصناعةِ والاقتصاد ما يربو على ثلاثِمئةٍ وخمسينَ مليارَ دولارٍ هي مجموعُ الصَّفَقاتِ التي يُبرمُها الرئيسُ الأميركيُّ ومعاونوه تِباعاً في المملكةِ بعدَ استقبالِه بحفاوةٍ بالغة أما حِصةُ التسلّحِ مِن هذهِ الصَّفَقاتِ فبلغَت مئةً وعشَرَةَ مِليارات والزيارةُ كانت محطَّ أنظارِ العالَمِ لاسيما بعدما اختارَ رئيسُ أميركا أن يدخُلَ المِنطقةَ مِن بوابةٍ سُعودية وهو ما رأت فيه الرياضُ بدايةَ مرحلةِ تحوّلٍ بينَ الولاياتِ المتحدةِ والعالَمِ الإسلاميّ لكنّ التحوّلَ التاريخيّ والاسلحةَ التي ستتزودُ بها المملكة ووجهةَ إستخدامِها كلُّها شروطٌ موقعةٌ على ورقِ المعاهدات ومما كُتب أنّ السلاحَ غيرُ معدٍّ للاستخدامِ ضِدَّ إسرائيلَ وأنّ وجهتَه لأمنِ الحدود وبتأكيد من وزيرِ الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون فإنّ الصفَقاتِ الدّفاعيةَ ستمكّنُ السُّعوديةَ مِنَ التصدي للتدخلاتِ الِايرانيةِ والارهاب أما الفكرُ المتطرّفُ فستَجري محاربتُه على شبَكاتِ الإنترنت على أن يَجريَ تأسيسُ مركزٍ لمكافحةِ الإيديولوجيا المتطرفة يكونُ مركزُه الرياض فالارهابُ إذن ستتمُّ محاصرتُه على الشبكةِ العنكبوتية وداخلَ مركَزِ المكافحةِ في قلبِ العاصمةِ السعودية وهذا يكفي اما المفهومُ الارهابي في العُرف الاميركي السُّعودي فهو يُختصرُ في إيران التي قال وزيرُ الخارجية عادل الجبير إنها أسّست أكبرَ منظمةٍ إرهابية وهي حزبُ الله اللبناني بحسَبِ تعبيرِه ولا يمكنُها المضيُّ في سياستِها المتطرّفة هذا الموقفُ استُقبلَ به رئيسُ الحكومة سعد الحريري لدى وصولِه مساءَ اليوم الى الرياض لتمثيلِ لبنانَ في القِمةِ الإسلامية فكيف يكونُ أداءُ الحريري إذا ما طُرحَ هذا الموقفُ رسيمًا في اجتماعاتِ القِمة وهو الذي يشاركُ حزبَ الله في الحكومة كان اللهُ في عون الحريري على موقفِه الذي يتمثّلُ لبنان على صعيدٍ جامع. وربطاً بالعون الأبعدِ دناءةً فإنّ نقيبَ الصِّحافة اللبنانية انحطَّ في الكويت وبلَغَ مُستوى " كعبي " عندما وصلَ صيتُه وسمعتُه إلى مجلسِ الأمن الكويتي.

Recommended